كل ما تحتاج معرفته حول الدراسة المنزلية في السعودية
هل تلاحظ اتجاه الآباء إلى تفضيل الدراسة المنزلية في السعودية ومختلف أساليب التعلم عن بعد في هذه الأيام؟ نعم، هذه الأيام التي نعيشها باتت أصعب مما مضى. لم يعد بيننا من يمتلك رفاهية الوقت والموارد للتنسيق مع المدرسة والمدرسين والدروس والجداول والتفاصيل التي لا تنتهي. بالإضافة الى توفير كل ذلك، يعلم الآباء والطلاب جيدًأ الآن أن التعلم عن بعد والدراسة المنزلية غالبًا ما يكونوا سببًأ هامًا ورئيسيًا في تكوين شخصيات مبدعة ومنتجة في المجتمع.
نناقش في هذا المقال كل شيء تريد معرفته عن الدراسة المنزلية في السعودية، ما هي الأسباب الأخرى التي تجعل معظم الآباء في السعودية والبلاد العربية الأخرى يفضلون التعليم المنزلي؟ وهل يحقق فعلًأ نتائج إيجابية ملحوظة؟ هل يتأثر الطفل بوجوده في المنزل لفترات أطول؟ وما هو ايجابيات التعليم المنزلي والتعلم عن بعد؟ نجاوب كل هذه الاسئلة واسئلة غيرها في هذا المقال الشيق. هل أنت مستعد؟
ما الفرق بين الدراسة المنزلية في السعودية والتعليم الحضوري التقليدي في المدرسة؟ وأيهما أفضل؟
توفير الوقت، التكاليف، واستغلال أفضل لوقت الطالب
هل هناك في الحياة أهم من العناية بأطفالنا؟ الدراسة المنزلية في السعودية أو في أي بلد أخرى توفر للطلاب الكثير من الوقت، وتوفر لهم فرصة قضاء وقت أطول في المنزل مع عائلاتهم بدلًا من وجودهم بالخارج وتعرضهم لمختلف أنواع المخاطر. علاوة على ذلك، يستطيع الطلاب استغلال هذا الوقت في ممارسة هواياتهم، أو زيارة أقاربهم، أو أي شيء يجعلهم يستمتعون بحياتهم، أو يستغلون وقتهم بشكل أفضل. الدراسة المنزلية لها العديد من المميزات، وأهم شيء أن هذه المميزات تنعكس على حياة الطالب بشكل عام وليس فقط على أدائه الدراسي.
وتلك من أهم أسباب تفوق طلبة الدراسة المنزلية في السعودية والبلاد العربية الأخرى. علاوة على توفير الكثير من الوقت، وتجنب العديد من المخاطر، غالبًا ما ستكون الدراسة المنزلية أقل في التكلفة من الدراسة الحضورية التقليدية التي ترتفع أسعارها باستمرار. حيث تنخفض أسعار الخدمات التعليمية المنزلية والخدمات الدراسية على الإنترنت عن الخدمات الحضورية التقليدية الأخرى مثل الدروس الخصوصية أو المجموعات الدراسية التي أصبحت باهظة الثمن في المملكة العربية السعودية ومختلف البلاد العربية.
نتائج دراسية أفضل
نلاحظ أن معظم صغار السن وطلبة المراحل الدراسية يريدون من المدرسة وزملائهم في الدراسة أكثر من مجرد تجربة تعليمية. يريدون الظهور بشكل أجمل، تكوين صداقات أكثر، شعبية أكثر، وأشياء كثير كلها قد تكون مفيدة ولكن لا علاقة لها بالدراسة! وهذا أمر طبيعي جدًا لأطفال يفهمون أن المدرسة أو الدروس الخصوصية هي كل حياتهم وليس فقط مكان لتلقي العلم. والمشكلة في هذا الأمر هو تشتت الطلاب في أشياء لا علاقة لها بالدراسة كما ذكرنا. يضيع مجهودهم وتركيزهم في التجارب الاجتماعية الكثيرة بدلًا من التركيز في الدراسة.
الأمر مختلف تمامًا في حالة الدراسة المنزلية والتعليم الذاتي والتعليم عن بعد. وقت الاستذكار أو العمل يعلم الطالب جيدًا ما يفعله. يوفر تركيزه وطاقته في تلقي العلم والانتهاء من العمل لكي يتسنى له ممارسة هواياته أو الاستمتاع بأي شكل من الأشكال. لو نفكر في الأمر قليلًا نلاحظ أهمية هذه النقطة ولن نتخلى عنها أبدًا. علاوة على التركيز في الدراسة بعيدًأ عن أي مشتتات، يتعلم طلبة الدراسة المنزلية مهارات استغلال الوقت، فهم الفرق بين الدراسة والنشاطات الاجتماعية الأخرى، نرى نضوج فكري ملحوظ على أي شخص أتم دراسته في المنزل أو عبر الإنترنت.
تعلم مهارات الانترنت والكمبيوتر
يحتاج معظم طلبة الدراسة المنزلية في السعودية أو أي بلد أخرى مهارات الإنترنت لإتمام الكثير من الأعمال الدراسية. أي طالب يتعلم في المنزل أو عبر الإنترنت يحتاج إلى حجز أو حضور الدروس، إتمام الواجبات، الأبحاث، ومختلف الواجبات الدراسية عبر الإنترنت. وهذا الأمر مفيد جدًا لأي شخص صغير أو كبير السن في هذه الأيام مما لا شك فيه. حيث أن مهارات استخدام الحاسب والإنترنت أصبحت ضرورية ومطلوبة في كل المراحل الدراسية والوظائف من بعد ذلك. يستفاد طالب الدراسة المنزلية من تعلم تلك المهارات في سن مبكر، ما يجعله بالتأكيد شخص ذكي ومنتج في أسرته ومجتمعه.